ماذا تختارين من مستحضرات لمحاربة التجاعيد؟
بيروت ـ «سيدتي»
في بداية كل موسم، تظهر مستحضرات جديدة لمكافحة التجاعيد، تَعد بإخفاء هذه العلامات المزعجة عن البشرة وتؤمّن الوقاية من تفاقم هذه المشكلة. فما جديد هذا الموسم وكيف تختارين الكريم المناسب لبشرتك وسنّك وأسلوب حياتك؟
بين 30 و35 عاماً: ركّزي على الوقاية عن طريق استخدام كريمات تحتوي على مكوّنات مقاومة للشيخوخة مثل الفيتامين E أو الفيتامين C. والكريمات التي تحتوي على تركيبة مرطّبة أو مقشّرة بصورة خفيفة، تساعد على تحسين تجدّد الخلايا في البشرة.
بعد 40 عاماً: يمكنك استخدام مستحضر عناية أكثر تركيزاً لمقاومة الشيخوخة. ويمكن أن تحتوي المستحضرات، بالإضافة إلى الفيتامين CوE، على مادة البروكسيلين أو مركّب قوي مضاد للأكسدة مثل مركّب ريزفيراتول.
بعد 50 عاماً: إستخدمي الريتينول، أو اختاري مستحضراً يحتوي على مادة البروكسيلين الممزوجة مع عناصر فعّالة أخرى.
هل المستحضرات مناسبة لبشرتي؟
يجب أن تأخذي عوامل مثل نوع بشرتك ومدى حساسيتها للضوء (بحسب لونها) وأسلوب حياتك اليومي بعين الإعتبار. ويعتمد كل شيء أيضاً على الطريقة التي تعتنين بها بنفسك: إزالة الماكياج، الترطيب... وإذا كنت تمضين أوقاتاً طويلة في الخارج، فاستخدمي كريماً مشبّعاً بمضادات الأكسدة والحماية ضد الشمس، حيث إن أشعة الشمس فوق البنفسجية تصل إلى الأدمة (طبقة الجلد الواقعة تحت البشرة مباشرة) وتعمل على تسريع شيخوخة الجلد. وإذا كنت تعملين داخل مكتب، فلا شك أنك لا تحتاجين إلى حماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ولكنك تحتاجين إلى مستحضر مرطّب غنيّ للحدّ من تأثير مكيّف الهواء.
العناصر الأكثر فعالية:
على الرغم من أن هذه العناصر أثبتت فعاليتها، إلا أنها لا تزال موضوع الكثير من الدراسات من أجل تحسين أدائها ومرونتها.
الفيتامين C: مضاد أكسدة قوي، يتدخّل في عملية إنتاج أنسجة الكولاجين والإيلاستين، وهو يخفّف التجاعيد ويزيد بريق اللون.
الفيتامين E: مضاد أكسدة أيضاً، ويساعد على حماية أغشية الخلايا ومقاومة تأثير الجزيئات الحرّة.
الريتينول: يحفّز عملية تجدّد الخلايا، ويعتبر المادة الأكثر شعبية لمقاومة التجاعيد.
أحماض الفواكه: تأثيرها المقشّر الخفيف يساعد على تحفيز عملية تجدّد خلايا الجلد وتنعيمه. ووفقاً للجرعات المستخدمة، قد يكون له تأثير ترطيبي أو لتحفيز تكوين الكولاجين.
الأنزيم المساعد Q10: يعمل مضاد الأكسدة القوي هذا مثل الفيتامين ويعزّز إنتاج الطاقة من قبل الخلايا. ويساعد أيضاً على تجدّد البشرة.
حاجتك تحدّد اختيارك:
إن ضعف البشرة وفقدان البريق والمرونة وظهور خطوط واضحة في الوجه وانتشار البقع عليه، إشارات واضحة على أنه يجب أن تستبدلي الكريم المرطّب الخاص بك بمستحضرات عناية أقوى مقاومة للشيخوخة. ويمكن البدء باستخدامها ابتداءً من سن 25 ـ 40 عاماً، ولكن بهدف الوقاية، لأن البشرة عادة تحتفظ بمزاياها حتى سن انقطاع الطمث.
وحتى إن كانت مستحضرات العناية لها تأثيرات مقاومة للشيخوخة، فيجب أولاً تحديد احتياجاتك. فالكثير يعتمد على عاداتك اليومية (التعرّض المفرط للشمس، التدخين، التوتر..) وعلى الطريقة التي تستجيب بها بشرتك لعناصر المستحضرات. وإذا اخترت كريماً مناسباً لبشرتك، ستكون النتيجة مرضية جداً
ما هي العناصر الفعّالة الجديدة؟
العناصر الجديدة ليست كثيرة، لأنها تحتاج إلى سنوات عدّة من إجراء الأبحاث عليها. ويمكن الإشارة إلى ثلاثة منها:
البروكسيلين: يستخرج من شجر الزان ويحفّز إنتاج الكولاجين والطبقات التي تدعم الجلد. ويمكن القول إنه «ينفخ» التجاعيد من تحت الجلد.
الريزفيراتول: هو مركّب مستخرج من جذور بعض النباتات، مثل العنب. وهو مضاد أكسدة قوي يطيل عمر خلايا الجلد.
البيبتيدات: سلاسل من الأحماض الأمينية شبيهة بأحماض البشرة. وتساعد على «إعادة كثافة» البشرة عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين.
ماذا يوجد في الكريم الذي أستخدمه؟
إنه يحتوي على أساس مائي ودهني، إما ماء في الزيت (تركيبة غنية للبشرة الجافة) أو زيت في الماء (مزيج خفيف للبشرة العادية والمختلطة). ولكن، الفرق بين مستحضري مقاومة الشيخوخة هو العناصر الفعّالة المضافة إليها. وبصورة عامة، غالباً ما تكون التركيبة هي التالية: مادة لمحاربة التجاعيد + مادة لمقاومة الجزيئات الحرّة + عناصر مرطّبة من النوع الذي يحتوي على خلاصة اليوريا أو حمض الهيلورونيك. ويتمّ استكمال هذا المزيج بعناصر مسؤولة عن «نفخ» البشرة بصرياً إلى حين يأخذ المنتج مفعوله.
ما النتائج المتوقّعة؟
بغض النظر عن العناصر الفعّالة في المنتج، وسواء كانت جديدة أم لا، فلن تختفي التجاعيد العميقة في وقت قريب، لأنه في هذه الحالة لم يعد هناك كولاجين. وفي المقابل، عند استخدام المستحضر بصورة منتظمة، يمكنك تأخير الشيخوخة وتلطيف الخطوط الرقيقة والحدّ من ظهور البقع الصبغية وتوحيد لون البشرة. وهذا ليس سيئاً، ولكن عليك أن تصبري لمدّة ثمانية وعشرين يوماً على الأقل، وهو الوقت الذي تبدأ فيه الخلايا بالتجدّد، قبل أن تلاحظي أي تحسّن.